بعثة الاتحاد الاوروبي لمساندة الشرطة المدنية الفلسطينية وسيادة القانون
menu
بعثة الاتحاد الاوروبي لمساندة الشرطة المدنية الفلسطينية وسيادة القانون English

كلمة الممثلة العليا/نائبة رئيس المفوضية، السيدة كايا كالاس في افتتاح معرض "الاحتفال بمرور 25 عاماً على أجندة المرأة والسلام والأمن" بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة


السيدات والسادة،
الزميلات والزملاء الأعزاء،
الصديقات والأصدقاء الأعزاء،

مرحباً بكم في دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي. أشكركم على انضمامكم إلينا هذا المساء لافتتاح أحد معارضنا في المبنى، وهو مخصص للنساء بوصفهن محركات للسلام. أما المعرض الثاني، فهو مخصّص للعدالة الانتقالية في أفغانستان، ويمكنكم زيارته أيضاً.

وأود أن أقول بعض الكلمات عن المعرض الذي نفتتحه الآن.

لفترة طويلة جداً، لم يكن ينُظر إلى النساء إلا كضحايا للنزاعات، وكناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتشويه، والتعذيب، والإذلال؛ كضحايا لقرارات وإجراءات اتخذها آخرون.

لكن قبل خمسةٍ وعشرين عاماً، بدأ الوضع يتغير. فمنذ خمسةٍ وعشرين عاماً، أرسى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 الأساس لأجندة المرأة والسلام والأمن.

واليوم، من القرى التي تعيد بناء نفسها بعد الحروب إلى غرف المفاوضات في العواصم الكبرى، هناك حقيقة واحدة نعرفها جيداً: لا أمن ولا سلام دائم من دون مشاركة النساء مشاركةً فاعلة في هذه العملية.

تعرض صور هذا المعرض ما يبدو عليه ذلك الواقع. فكل صورة تلتقط لحظةً تزيد فيها احتمالات تحقيق نتيجة إيجابية مقارنةً بما لو كان الرجال وحدهم في هذا الموقع.

الحقائق واضحة جداً:

  • عندما تشارك النساء أكثر في جهود إعادة الإعمار، تُستخدم المساعدات بكفاءة أكبر، ويكون نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى؛
  • وعندما تشارك النساء في بعثات حفظ السلام، يكتسبن ثقة المجتمعات المحلية بسرعة أكبر، ويجمعن معلومات أفضل؛
  • وعندما تشارك النساء في اتفاقات السلام، تكون فرص استمرار هذه الاتفاقات لمدة أطول أعلى بنسبة 35%.

إنه ببساطة منطق سليم أن تكون المرأة حاضرة في كل مرحلة من مراحل جهود السلام والأمن.

ولهذا يسعدني أن أعلن اليوم عن تخصيص 12 مليون يورو إضافية لمنظمات المجتمع المدني العاملة، من بين مناطق أخرى، في الشرق الأوسط ومنطقة البحيرات الكبرى. وسيساهم تمويل الاتحاد الأوروبي في تعزيز ودعم المنظمات النسائية العاملة في مناطق النزاع، بما في ذلك حماية المدافعات عن حقوق الإنسان.

لكن لا يكفي أن تكون النساء موجودات فقط، بل عليهن أيضاً أن يتولين القيادة. فعندما تتولى النساء القيادة، يتغير مسار الحوار؛ إذ ينتقل الحديث من إنهاء النزاع إلى مناقشة شكل المستقبل ومعنى الأمن الحقيقي، الذي يتمثل في العدالة والتعليم والكرامة. ولكن لا تزال الفجوة بين الجنسين شاسعة جداً.

في عمل الاتحاد الأوروبي نفسه، تشكل النساء ثلث رؤساء البعثات المدنية، ولا يشغلن سوى 11% من المناصب الإدارية في البعثات والعمليات العسكرية. علينا أن نحسن ذلك كثيراً. يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن ترشح مزيداً من النساء المؤهلات. لأنه إذا لم يكن لدي مرشحات من النساء، فلن أتمكن من اختيار امرأة لقيادة هذه العمليات. لذا أرجو منكم ترشيح نساء كفؤات – وأنا أعلم أن في دولكم الكثير من النساء المتميزات.

الزميلات والزملاء الأعزاء،
علينا أن نواصل العمل لتحقيق توازنٍ تكون فيه النساء أكثر من مجرد ضحايا، بل كعناصر أساسية فاعلة تمكّن من إيجاد الحلول. لأننا إن لم نجد النساء في الوقاية والاستجابة وإعادة الإعمار، وإن لم تتولّ النساء القيادة، فعلينا أن نتساءل: هل الهدف فعلاً هو تحقيق السلام؟

أريد أن يساعد الاتحاد الأوروبي النساء على النهوض وتولي زمام الأمن والسلام بأيديهن. ولا يوجد شريك أفضل لتحقيق ذلك من هيئة الأمم المتحدة للمرأة. شكراً لكم جميعاً على حضوركم اليوم.

نقوم بهذا العمل ليس فقط لأنه الصواب، بل لأنه يحقق النتائج.

شكراً لكم جميعاً!

1.jpg2.jpg3.jpg4.jpg5.jpg7.jpg