تعرف على مستشار التخطيط و السياسات في البعثة
إن رؤية زميل يرتدي زيًا رسميًا تركيًا في أروقة بعثة تابعة لسياسىة الأمن والدفاع المشترك للاتحاد الأوروبي ليس مشهدًا تراه كلّ يوم. إلاّ أنه كون تركيا واحدة من ثلاث دول ثالثة مساهمة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون، فإننا محظوظون بوجود زميلنا العزيز أوزكان بيننا. نهج أوزكان الودود لا يفشل أبدًا، إذ يلقاك دائمة والابتسامة حاضرة على وجهه. وعلى الرغم من سنوات خبرته الغنيّة، فإن تواضع أوزكان يجعله قامة متميّزة في البعثة، حتى تغمرنا السعادة ونحن نسمّيه الزميل والصديق.
أخبرنا قليلاً عن نفسك (الجنسية والخلفية المهنية والخبرة).
اسمي أوزكان باران، وأنا ضابط في الشرطة الوطنية في تركيا. رتبتي هي مفتّش أعلى للشرطة من الدرجة الثانية أو عقيد شرطة. وأنا عضو في قسم مستشاري الشرطة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية منذ حزيران 2022، حيث أعمل مستشارًا للشرطة للتخطيط والسياسات. تركيا هي واحدة من الدول الثالثة المساهمة في هذه البعثة، إلى جانب النرويج وكندا. لدي أكثر من 26 عامًا من الخبرة في العمل الشرطي، على الصعيدين الوطني والدولي. تولّيت العديد من المسؤوليات الإدارية والقضائية في بلدي. أما على الصعيد الدولي، فقد عملت في بعثات الأمم المتحدة في كوسوفو وهايتي وبعثة الناتو للدعم الحازم في أفغانستان، وكذلك في السفارة التركية في بانكوك / تايلاند.كما امتلك خبرة كبيرة في مكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات والسلع والأسلحة غير المشروعة، والسطو المسلح، والتزييف، وغسيل الأموال، والتحقيقات في الجرائم الخطيرة / المنظمة / العابرة للحدود، بالإضافة إلى مجالات التخطيط وبناء القدرات.
أنا الآن ضابط الشرطة التركي الوحيد الذي يعمل في البعثة. كما أنني فخور جدًا لوجودي هنا في الأراضي الفلسطينية ومساندة الشرطة الفلسطينية في الإضطلاع بمسؤولياتها الحالية، وكذلك في الإعداد لمستقبلها. وممّا يجعلني سعيدًا للغاية هو حفاوة الاستقبال والترحيب من قبل نظرائنا المحليين وكذلك السكان الفلسطينيين، وهو بالتأكيد ما يجعل عملي أكثر متعة.
ما هي الحقيبة التي تتولاّها هنا في بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون؟
أعمل مستشاراً للتخطيط والسياسات في قسم مستشاري الشرطة. يعني هذا بشكل أساسي أن دوري هو مساعدة الشرطة الفلسطينية على تحسين سلامة وأمن السكان الفلسطينيين، وكذلك دعم إصلاح وتطوير الشرطة المدنية الفلسطينية، ولا سيّما المساهمة في الخطة الإستراتيجية للشرطة المدنية الفلسطينية للسنوات القادمة.
ما هي التحديات التي تواجهها، وكيف برأيك يمكن التغلّب عليها؟
أنا سعيد جدًا لوجودي هنا والعمل مع أعضاء البعثة الذي يتحلّون بالمهنيّة العالية من دول الاتحاد الأوروبي. إن العمل مع زملاء مختلفين من مشارب ثقافية متنوعة وذوي طرائق عمل مختلفة في إنفاذ القانون يؤدي بشكل كبير إلى إثراء تجربتي. تقوم البعثة بدور مهم لجعل الأراضي الفلسطينية أكثر استقرارًا وأمنًا، وكذلك لتحسين المؤسسات الفلسطينية تحت ملكية فلسطينية بحتة. أنا هنا لدعمهم ومساندتهم في بناء مؤسساتهم. أن أكون جزءًا من هذه البعثة هي فرصة عظيمة وأنا أستمتع طوال وقتي بالعمل مع زملائي الدوليين ونظرائي الفلسطينيين، بالإضافة إلى العلاقة الوثيقة والدافئة مع المواطنين الفلسطينيين خلال أداء أنشطتنا.
ما أكثر شيء تستمتع به كونك جزءاً من بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون، وحول العمل في المنطقة؟
أنا أعتبر نفسي محظوظًا لأنني لم أواجه الكثير من التحديات الكبيرة أثناء تنفيذ مسؤولياتي اليومية. بالطبع، فإن كوني بعيدًا عن المنزل وعائلتي يسبب أحيانًا درجة من التوتر كما هو متوقع. ومع ذلك، فإن الجانب الإيجابي هو أن الاتصالات بعيدة المدى في هذه الأيام جعلت حياتنا أسهل بالتأكيد. أتوجه بشكر خاص إلى زوجتي على تعاملها دائمًا مع جميع أنواع التحديات في الوطن أثناء غيابي. وأود في الختام أن أتمنى كل التوفيق لنظرائي المحليين والمواطنين الفلسطينيين، كما أتمنى عودة آمنة إلى الوطن لجميع زملائي الدوليين.
مكتب الصحافة والإعلام والعلاقات العامّة في البعثة: شكرًا جزيلاً، أوزكان، على تخصيص جزء من وقتك لهذه المقابلة. إن نهجك الودّي ونظرتك الإيجابية هي بلا شك أمثلة علينا جميعًا أن نحتذي بها!