تعرّفوا على مستشارنا الأعلى لشؤون الشرطة العامّة

يسرّ مسؤولة العلاقات العامّة والإعلام تقديم المستشار التالي في زاوية "تعرّفوا على مستشارينا". كريستيان هو زميل ألماني، هادئ الحديث ولطيف للغاية، كما تغمرنا الدهشة من سنوات خبرته الطويلة والمثيرة للاهتمام كضابط في الشرطة.
1. أخبرنا قليلاً عن نفسك (الجنسية والخلفية المهنية والخبرة)
اسمي كريستيان، وأنا ضابط شرطة من دوسلدورف في ولاية شمال الراين-ويستفاليا في الجزء الغربي من ألمانيا، وقد أمضيت 30 عاماً في هذه المهنة. عملت لأكثر من عشر سنوات في مواقع قيادية مختلفة في شرطة مكافحة الشغب، وخدمت عدة سنوات في وحدة الخدمة الدائمة التي كانت تدعم مدير الشرطة في العمليات الكبيرة. أعمل كضابط شرطة برتبة عالية منذ عام 2017 وشغلت مناصب مختلفة في مكافحة/منع الجريمة والعمليات وإدارة المشاريع. وقد قمت بإدخال جهاز النبض الكهربائي عن بعد، المعروف أيضًا باسم الصاعق الكهربائي، في مقرّ عملي الأخير، كما قمت بتطوير اللوائح المتعلقة بكيفية استخدامه.
2. اشرح لنا عن الحقيبة التي تتولّاها هنا في البعثة
التحقت بالبعثة في شهر آب 2023 كمستشار أعلى لشؤون الشرطة العامّة. ولا يركّز عملي على وحدة بعينها، لا بل أدعم رئيسي المباشر في أيّ من المجالات حيثما تكون هناك حاجة لذلك. كنت أعمل على مشروع بيت لحم قبل السابع من تشرين أوّل، أمّا حالياً فأنا مسؤول عن إدارة الحشود والعمل الشرطي المبني على المعلومات.
3. ما هو أكثر ما تستمتع به من واقع عملك في هذه البعثة وكذلك في هذه المنطقة؟
ليس من السهل أن أعطي هذه السؤال حقّه في الإجابة في ظل الوضع الراهن. من منظوري الشخصي، أحبّ المرونة في موقعي الوظيفي وأنني أستطيع التعرف على مختلف الحقائب والنظراء. الناس ودودون للغاية، لطيفون ومضيافون. وتجدهم يعيشون بأريحية ويتعاملون مع الحياة بشكل أكثر سهولة. في ألمانيا لدينا الكثير من القواعد التي نتّبعها، وفي بعض الأحيان نجعل الأمر صعبًا على أنفسنا. أنظر إلى هذا الاختلاف هنا بطريقة إيجابية.
لهذه المنطقة تاريخ غنيّ جدّاً، وأنا ممتن للعمل في بعثة سياسة الأمن والدفاع المشترك هنا. أفهم الصراع في الشرق الأوسط أكثر فأكثر لأنني أعيش وأخدم هنا. أستقي معرفتي وفهمي للصراع من الأشخاص المختلفين الذين أتحدث إليهم، والذين يخبرونني بتجاربهم وانطباعاتهم، وليس فقط من وسائل الإعلام، كما هو حال العديد من الأشخاص الآخرين الذين ليس لديهم الفرصة للتواجد هنا على الأرض.
بلا شك أن الأحداث منذ السابع من تشرين الأوّل مأساوية ويعاني الكثير من الناس. وهذا له أيضًا تأثير على عملي اليومي ومشاعري.
4. ما هي التحديات التي تواجهها، وكيف يمكن التغلب عليها من وجهة نظرِك؟
أعتقد أن الوضع كان صعباً حتى قبل اندلاع الأزمة الحالية، لكنه أصبح الآن أكثر صعوبة.
وعلى الرغم من التحديات وتطوّرات الوضع التي لا يمكننا التأثير عليها، بقينا في بعثة الشرطة الأوروبية على الأرض طوال الوقت. نحن ندرك مسؤوليتنا، وحتى في هذا الوضع الصعب، أعتقد أنه من المهم أن نظهر للشرطة الفلسطينية وشركائنا أننا موجودون لأجلهم. لن نترك نظراءنا بمفردهم وسنواصل تقديم دعمنا، لاسيّما في اليوم التالي للحرب.
ويشكّل الوضع أيضًا تحديًا لنا جميعًا كمستشارين. في البداية افتقدتنا عائلاتنا بعد التحاقنا بالبعثة، والآن هم قلقون للغاية بشأن الوضع الأمني. نرى نظراءنا وزملائنا المحليين يعانون. والكثير من الناس الآخرين يعانون. أعتقد أنه من المهم تعزيز صمودنا الذاتي. نتحدث كثيرًا عن الوضع وأشعر بمستوى عالٍ من الدعم المتبادل. وهذا هو الجانب الإيجابي رغم كل المأساة.
مسؤولة العلاقات العامّة والإعلام: شكرًا جزيلاً كريستيان على هذه المقابلة. إنه لمن دواعي سرورنا أن نتعرّف عليك أكثر!
اتبعنا على شبكات التواصل الاجتماعية





